فصل: فصل في ذكر أشياء مبولة نافعة في أكثر الوجوه:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: القانون (نسخة منقحة)



.فصل في ذكر أشياء مبولة نافعة في أكثر الوجوه:

قال بعضهم: إن خرء الحمام مع الموميا إذا زرق به بول.
وأيضاً ما ذكر في بال علاج السدّة الغليظة وما ذكر في علاج ما كان عن برد.
وقال بعضهم مما جربناه فنجع أن يؤخذ حمول من ملح طبرزذ ويحتمل في المقعدة فيدرّ البول ويطاق.
وقالوا إن أدخل في الإحليل قملة أو أخذ القراد الذي يسقط من الآسرة وعسى أن يكون المعروف بالفسافس والأنجل وأدخل في الإحليل أدر البول.
وكذلك إن طُلي عليه ثوم أو بصل أدر أو يجعل في إحليل الذكر طاقة من الزعفران وإذا لم يكن ورم بل كانت سدة كيف كانت نفع زرق زيت شمست فيه العقارب البيض التي ليست برديئة جداً بزراقة من فضة وأعين بالنفخ.

.فصل في القاثاطير واستعمالها في التبويل والزرق:

إذا لم تنجع الأدوية لم يكن بد من حيلة آخرى ومن استعمال القاثاطير والمبنولة.
وإياك وأن تستعملها عند ورم في المثانة أو في ضاغط لها قريب فإن إدخالها يورم ويزيد في الوجع.
وأجود القاثاطيرات ما كان من ألين الأجساد وأقبلها للتثنية.
وقد يوجد كذلك جلود بعض حيوانات البحر وبعض جلود حيوان البر إذا دبغ دباغة ما ثم اتخذ منه آلة وألصقت بغراء الجبن.
وقد يتخذ من الآسرب والرصاص القلعي وهو جيد أيضاً فإن كان شديد اللين قُوًي بقليل شيء يطرح عليه من المسحقونيا أو المارقشيثا أو بأكثرة الإذابة والصب وطرح دم التيس عليه فإن قوة دم التيس ناجعة في هذه الأبواب.
ومع ذلك فإنه يشدّد الرصاصين وحينئذ يجب أن يكون رأسها صلباً مستديراً ويثقب فيها عدة ثقوب حتى إذا حبس في بعضها شيء من دم أو رمل أو خلط غليظ كان لما يزر ق من دواء أو يستدر من بول منفذ آخر ولم وقد يتخذ من الفضة ومن سائر الأجساد وقد يعد جميع ذلك نحو حقن شيء فيه وقد يعد نحو استخراج شيء به فالذي يعد نحو حقن شيء به فقد يشد على طرفه المفتوح الملطف شيء كجريب صغير أو مثانة مفروكة ملدنة ويصب فيها الدواء ثم يزرق على نحو زرق الحقن وقد يمكن أن يتخذ على نحو الحقنة المختارة التي ذكرناها في باب القولنج.
وإن أعدت نحو الآستبالة فتحتاج أن تجري مجرى الجذابات بسبب استحالة وقوع الخلاء وذلك بأن تملأ شيئاً ثم يجذب ذلك الشيء عنها بقوة فيجدب خلفه البول المستدر أو غيره أو يهندم فيها أو عليها شيء يحصر من الهواء قدراً ما فإذا جذب ولم يكن الهواء مدخل وجب ضرورة أن يجذب البول المستدر أو غيره.
والذي يملأ تلك الفرجة الباطنة إما صوف منظوم الخيوط مشدود وسط الجملة بخيط حتى إذا دس عن طرفيه المخليين في التجويف دساً حصيفاً ثم جذب الخيط استخرج الصوف وتبعه ما يستتبع.
وأما الآخر فعمود نافذ فيه أو غلاف يشتمل عليه مع مقبض ينزع به.
وأما استعمال هذه الآلة فأجوده أن يجلس العليل على طرف عصعصه منزعج المقعدة مضبوطاً من خلف ويرفع ركبتيه قليلأ إلى فوق الأرنبتين مع تفحيج بينهما.
وقد تقدم بإحمامه بالأبزنات المرخية وتضميد بالأضمدة والمروخات المرخية ثم يدخل القاثاطير مبلغاً يكون في والأولى تكون مبولة كل إنسان بحسب طول قضيبه وقصره وسعته وضيقه وط تقدمت وطليت القاثاطير بالقيروطيات وخصوصاً إذا كانت من أدهان مناسبة للغرض فإذا استوى فيه قدر كقدره ينصب الذكر نصباً مستوياً كالقائم مع ميل إلى ناحية السرة ثم يرفق في دفع القاثاطير في مجرى المثانة قدر عقدة أو عقدتين.
وهنالك يفضي إلى خلاء المثانة ويسكن معه الوجع أو يقل أو يحس أنّ نفوفه قد أدى إلى تحريك الشيء.
وبالجملة فالنفوذ محسوس ثم يرد الذكر إلى ناحية الآسفل إلى حالته الأولى في نصبته أو أشذ تسفلاً.
فإذا فعلت ذلك فاجذب شيئاً إن أردته أو ادفع شيئاً بالحقن إن أردت دفعه.
وبالجملة يجب أن تجتهد حتى لا يسحج ويكون على مهل ورفق حتى لا يرجع.

.فصل في تقطير البول:

تقطير البول إما أن يكون بسبب في البول أو بسبب في آلات البول إما العضلة وإما جرم المثانة نفسها أو لسبب في المبادي. والسبب في البول إما حدته أو كثرته وكون الحدة سبباً لتقطيره إما لما ذكرناه في باب عسر البول من أن يكون استرساله مؤلماً لحدة فيه قوية واجتماعه وثقله غير محتمل فيكون له حال بين الاحتباس والآسترسال وهو التقطير وإما لأن كل قليل منه لشدة إيذائه لحدته يستدعي النفض فتدفعه الدافعة وإن لم يكن إرادة وتكون حدته إما للأغذية والأدوية والتعب والجماع وغير ذلك أو لمزاج الأعضاء المبدآنية مثل الكبد وعروقها والكلية مزاج ساذج أو مع مادة من مدة أو غير مدة أو البدن كله لكثرة فضل حاد فيه فتدفعه الطبيعة.
وإما كون الكثرة سبباً لتقطيره فلتنقيله وإزعاجه العضلة إلى انفتاح يسير وإن لم تستدع الإرادة إليه.
وأما السبب الخاص يالعضلة وبمباديها فمثل استرخاء مفرد أو مع خدر وبطلان حس كما يعرض أيضاً للمقعدة أو لورم أو لسوء مزاج مضعف مبتدأ منها أو صادر إليها عن مباديها.
وأكثره عن برد ولذلك من يصرد يكثر تقطير بوله وإذا حدث بها ضعف ضعف عن انقباضها عن المجرى ومع ذلك يضعف إطلاقها نفسها وخصوصاً إذا شاركها عضل البطن في الضعف.
وأما الكائن بسبب المثانة فإما ضعف فيها من سوء مزاج حار مفرد أو مادة حارة أو من سوء مزاج بارد وهو الأكثر ولذلك كما قلنا من يصرد يتقطّر بوله.
وذلك المزاج وهذا الضعف يولّد تقطير البول من وجهين: أحدهما لما تضعْف له الماسكة فلا تقدر على إمساك كل قليل يحصل حتى يجتمع الكثير فتخلى عنه ليسيل وإن لم تكن إرادة والثاني لما تضعف له الدافعة فلا تعصر البول إلا قليلاً قليلاً وهو من التقطير المخالط للعسر.
وقد يكون هذا الضعف في نفسها وقد يكون بالمشاركة لأعضاء من فوقها بسبب أورام ودبيلات وتقيحات في الكلى وما فوقها تشاركها المثانة وتتأذى بما يسيل إليها.
وقد يكون السبب قروحاً في المثانة وجرباً فلا يقدر على حبس البول للوجع وقد يكون التقطير لسدد مجرى المثانة من ورم فيها أو في الرحم والمعي والصلب أو حصاة أو سدة آخرى إذا لم تكن تامة السدّة وأمكن الطبيعة أن تحتال فيخرج البول قليلاً قليلاً.
وقد يكون بسبب وجع المثانة لقروح فيها على ما ذكرنا في باب العسر فمن تقطير البول ما يكون معه عسر ومنه ما ليس معه عسر ومن تقطير البول ما معه حرقة ووجع ومنه ما ليس معه ذلك ويشبه أن يكون أكثر تقطير البول لأسباب السلس أو لأسباب العسر أو لأسباب الحرقة.
فصل في العلامات:
أما الأورام والسدد والآسباب المادية والأوجاع وغير ذلك من أكثر الأبواب والأقسام فقد عرفت علاماتها وعلمت علامة المزاج الحار من لون البول والتهاب الموضع وتقدّم الآسباب وعلامة المزاج البارد من لون البول ووجود البرد وتقدم الآسباب.
وعلامات المشاركات أيضاً معلومة ولا يجب أن نطول الكلام فيها.
فصل في العلاجات:
قد علمت أيضاً علاج كل باب في نفسه مفرداً ملخصاً لكن أكثر ما تعرض هذه العلة بسبب البرد وبسبب الفالج.
وأكبر العلاج له العلاج المسخن المقبض وكل من يعجز عن الصبر على البول فانه ينتفع بالأدوية الباهية.
فمن المشروبات النافعة في ذلك الترياق والمثروديطوس وأيارج جالينوس والأنقرديا والاطريفل الكبير وجوارشن الكندر والاطريفل الأصغر مقوى بأنقرديا أو بسجزنيا ومخلوطاً معه بعض المقبضات القوية مثل حب الآس وجفت البلوط وما يشبه ذلك.
و أيضاً الحرف نافع واستعمال الثوم نافع فإنه يدرّ البول المنقطع ويعيده إلى الواجب.
ومن المجربات حب الحاشا بعاقرقرحا.
ومما جربناه أن يؤخذ من الهليلج الكابلي المقلو جزء ومن البهمن الأبيض نصف جزء ومن الفوتنج اليابس وحب الآس والسندروس والمر والكندر والسعد والبسباسه من كل واحد ثلث جزء ومن القرنفل نصف جزء ومن الراس المجفف وحب المحلب جزءان يعجن بعسل الأملج ويحفظ ويشرب.
صفة معجون قوي: يؤخذ هليلج أسود وكابلي وسك من كل واحد خمسة دراهم مر وجندبيدستر من كل واحد درهم ونصف كهرباء وسعد من كل واحد درهمان ونصف كندر وحب المحلب من كل واحد عشرة دراهم يعجن الكل بالعسل ويتناول منه على الدوام وزن مثقال.
آخرى: يؤخذ حب الآس والبلوط وقشار الكندر وكمون كرماني من كل واحد جزء.
الشربة ثلاثة دراهم بشراب عتيق.
آخرى: يؤخذ هليلج كابلي وبليلج وأملج مقلوان من كل واحد سبعة دراهم قشار الكندر خمسة دراهم حبّ الآس عشرة دراهم يُلت كلما جف بماء أطفىء فيه الحديد المحمى مراراً كثيراً ثم يعجن برب الآس.
صفة معجون آخر: يؤخذ حب الآس جزء اللاذن ربع جزء تمر هيرون جزءان يعجن به والشربة منه ستة مثاقيل.
أو ورق الآس وورق الحناء ومر وكندر وجلنار وبلوط أجزاء سواء يشرب مقدار الواجب في شراب.
صفة معجون مجرب نافع: ويصلح للبول في الفراش ونسخته: يؤخذ من كل واحد من الهليلج الكابلي والبليلج والأملج عشرة دراهم ومن البلوط المنقع في الخل يوماً وليلة المقلوّ بعده ومن السندروس والسعد والكندر الذكر والراسن اليابس والميعة اليابسة والبسذ من كل واحد خمسة دراهم مر ثلاثة دراهم ويعجن بعسل.
صفة دواء قوي: يؤخذ من الجندبيدستر ومن القسط المر ومن الحاشا ومن جفت البلوط ومن العاقرقرحا أجزاء سواء تعجن بماء الآس الرطب.
والشربة درهم عند النوم.
أو يشرب الكندر وزهر الحناء من كل واحد درهم.
ومن المعالجات الخفيفة أن يشرب من بزر القاقلة مثقال ودقيق البلوط نافع وخصوصاً إذا أنقع البلوط في خل العسل يوماً وليلة ثم قلي على طابق ويشرب منه والمبلغ عشرة دراهم.
وأيضاً التين المبلول بالزيت وأيضاً السعد والكندر أجزاء سواء يستف منهما على الريق وزن مثقال.
وأيضاً الشونيز وبزر السذاب أجزاء سواء والشربة إلى درهم.
والراسن نعم الدواء له ودهن الخروع أيضاً شرباً ومروخاَ وينفع منه تناول العسل على الريق على الدوام.
وللمشايخ دواء نافع يؤخذ من الجندبيدستر والأفيون وبزر البنج وبزر السذاب يشرب منه مثقال بأوقية طلاء.
وإذا احتمل المومياي المداف في الزنبق في الدبر وقطر في الإحليل صبر على البول وكذلك أكل التين بالزيت.

.فصل في سلس البول:

سلس البول هو أن يخرج بلا إرادة وقد يكون أكثره لفرط البرد ولاسترخاء العضلة وضعف يعرض لها وللمثانة كما يعرض في آخر الأمراض.
وقد يكون للاستكثار من المدرات ومنها الشراب الرقيق وخصوصاً عند اتساع المجاري في الكلية وقوة القوة الجاذبة.
وقد يكون لحرارة كثيرة جذابة إلى المثانة مرشحة عن البدن.
ومن أسبابه زوال الفقار فتحدث آفة في العضلة لا تقدر لها أن تنقبض وربما كان السلس لا بسبب في المثانة ولا العضلة والبول بل لضاغط مزاحم يضغط كل ساعة ويعصر فيخرج البول مثل ما يصيب الحوامل والذين في بطنهم ثفل كثير وأصحاب الأورام العظيمة في أعضاء فوق المثانة ولا تحتاج بعدما فصل لك إلى أن تعرف العلامات فالوقوف عليها سهل مما سلف.
فصل في العلاج:
ما كان من الحرارة وهو في النادر تنفعه أدوية مبردة قابضة ومن ذلك سفوف بهذه الصفة ونسخته: يؤخذ كزبرة يابسة وورد أحمر منزوع الأقماع من كل واحد خمسة دراهم طباشير عشرة دراهم بزر الخس وبزر الحمقاء من كل واحد خمسة عشر درهماً طين أرمني خمسة دراهم جلّنار درهم كافور نصف درهم صمغ وزن درهمين يعجن بماء الرمان الحامض.
آخرى: يؤخذ كهرباء وطين أرمني وهليلج أسود ولبّ البلوط وعدس مقشر من كل واحد وزن درهمين كزبرة مقلوة مخلّلة وزن درهم والشربة من سفوفه ثلاثة دراهم ويعالج بعلاج ديانيطس ويقطع العطش بماء يمسك في الفم من المصل والسماق ونوى التمر هندي وحدث الرمان.
وأماالبارد فالمعالجات المذكورة في باب التقطير.
آخرى: يؤخذ وج وسعد وراسن مجفف ولب البلوط من كل واحد وزن درهمين مر ثلاثة دراهم وهو سفوف.
والكموني نافع جداً خصوصاً إذا سحقت عقاقيره جداً والكموني أيضاً ينفع من ذلك طلاء.
وبالجملة هو نافع لما كان من برد شديد في أعضاء البول.
ومما ينفع سقي أربعة دراهم كندر فإنه يحبس السلس أو وزن درهمين محلب والأدهان الحارة مفتقاً فيها المسك والحلتيت والجندبيدستر والفربيون ونحوه.
صفة حقنة جيداً: يؤخذ رطل حسك وعشرون درهماً سعداً وعشرة دراهم محلباً يطبخ في أربعة أرطال ماء بالرفق بعد الانقاع يوماً وليلة فإذا بقي من الماء قدر رطل صفي وصب عليه نصفه دهن حل ويطبخ ويستعمل الدهن حقنة.
أو يؤخذ من الماء جزء ومن دهن الغار والبان والبندق والفستق وحبة الخضراء والمحلب أجزاء سواء كما يوجبه الحدس ويفتق فيها قوة من المسك ويحقن به ودهن البان قوي جداً.